فضاء حر

لست كاتبا .. بل حداد !!

يمنات

 أيوب التميمي

من لم تكن صفته فعل الفضائل ، فلتكن صفته ترك الرذائل
الجبناء وحدهم من يتوارون خلف ستار المنفعه ، ف‏ليس هنالك من هم أحقر ممن يقفون على الحياد في زمن الصراعات ، هذا النوع من البشر ليس له صديق ولا يمكن ان يكون وفيا لاي قضية ، بل يفضل ان يقف على جانب النهر ينتظر مرور جثة المنهزم فيشمت فيه أو ينتظر ، راية المنتصر كي يهلل له ، وقد اثبت الكثير من هؤلاء الانتظار لراية المنتصر.

هناك من يوعز هذه الأيام لطرف معين أن لغتنا أصبحت قريبه إلى لغة الصوماليين ، هو نوع من الاستخفاف بعقول البعض ، تدخل في إطار الخبث المعلل ، الغرض إخفاء انتكاسته والظهور بمظهر المحب المخلص وهو ابعد من ذالك ، غرضه الوحيد النيل ممن كانوا اوفياء ومؤمنون منذوا ولادتهم بحمل القضية الجامعه ولن يثنيهم عن مواصلة السير خلفها مهما كانت العواقب ، ومهما حاول هؤلاء المتطفلين الايعاز والسخرية ظاهرها المصلحة وباطنها اخفاء العجز الذي لم يستطيعوا فعله ، قبل اكتشاف اللهجة الصومالية.

أكبر عار يلحق بمثل هؤلاء حين يتحول من شخص يمثل الضمير والانسانية ووجدانه الجمعي إلى جبان يسوغ له الواقع ويسخر من الناس الذين يصلبوا أنفسهم من أجل الانتصار لقضايا الأمة ، قد ينجح أي شخص من تسويق خياراته لدى “أصحاب القرار” لكن ليس بالضرورة استمرار هؤلاء في بيع رذاذ تفاهتهم في كل وقت وزمن ، ولو لقت الاستجابة واذن تسمع فإنها وقتيه.

فلغة الصومله التي تنعتونا بها هي لغة حداد وقلمي لن ينحني ليكتب الحرف بل أصهرة ، لست كاتبا ، بل حداد،،، خيالي مطرقة، اضرب فيها بقوة على الابجدية أصنع من حرف الألف، ألف كلمة أصوغ وقد كان ومازال يرهق امثالكم يضرم النار بالنار يتطاير شرار الحروف فيغيب الالف او الهمزه أو قد يزيد ، فأنا لا التفت اليها بل انظر لضحايا المطرقه ، وقتها اختفوا هؤلاء وخلقوا حينها سور من المبررات الواهية التي لا تنطلي على اي مهفوف في الشارع ، هؤلاء اليوم يتكاثروا حول المائده بعد أن انزاح غبار السفله والانحطاط من أبواق البقالة ، فكانت لغة الصومله حينها ، ذات تصويب قاتل أجبرت المنحطين الاعتراف أن بضاعتهم فاسدة ومنتهي الصلاحية امام هذا اللغة واللغات الآخرى الصادقة والمخلصة ، أجبرت تلك الأبواق الرخيصة حينها غلق البقالة .

اسمعوا ياجعانن ، ظاهرة الهمس واللمز والطعن من الخلف عند صاحب القرار ، قديمة ومتجددة ، يحتشد الناس لتعنيف الاخر ، انطلاقًا من دوافع مرضية وترسبات نفسية ناقمة ، يسقطون قيح حمولاتهم لغرض حماية ، مؤخراتهم من الانكشاف أمام لغة الصومله ، بالإمكان أن نتفق أو نختلف هذا أمر طبيعي ، اما التحدث بلغة سبويه ونقد طه حسين ، وتقيم هيكل ، بتناولنا للخبر أو المقال بلغة صوماليه فهذا عار يصيب الواشي في مصداقية..

ارينا ماذا تمتلك من لغة عدا تلك اللغة المعروفة عنك ، لغة الابتزاز والاسترزاق والانحطاط والتهكم ، فأرينى كيف يصاغ الخبر والمقال يا ………… !

لكن لاضير فالأشخاص المحطمة تشعر بالنقمة تجاه كل حالة نجاح صاعدة ، كونها تذكرها بإعاقتها المزمنة وتعريّ عجزها لهذا يتداعى الكثير لتمزيق صورة الأشخاص الذين أثبتوا جدارتهم وصنعوا حضورهم المتميز.

هؤلاء الجعانن يفعلون ذلك لأسباب نفسية غالبًا ومعالجة لعجزهم المستديم وفي حالات أخرى انسياقًا وراء حملات التحريض الممنهج ، التي يروجها المتضررين من حضور أفراد كانت بصماتهم مؤثره عليهم …
وحسبنا وحسبكم الله ياجعانن

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى